لا صوت يعلو فوق القمة الافريقية المرتقبة ما بين الاهلي والزمالك.. يوم الاحد القادم سوف تتجه أنظار الملايين لاستاد القاهرة حيث ستنطلق أول مواجهات دوري المجموعة الافريقية بدور الثمانية.. ولاشك أن الثنائي الكبير سيلعبان من أجل تحقيق الفوز واسعاد جماهيرهم.
فوز الاهلي يعني ان المارد الاحمر ينوي استعادة البطولة الضائعة بعد تدعيم الصفوف.. وفوز الزمالك يعني أن الابيض 'ناوي' علي الانطلاق وأن رؤية المجلس القادم
قد ظهرت.
التركيز.. والتركيز الشديد هوعنوان حالة الاهلي وجهاز الفني قبل مباراة القمة الافريقية مع منافسه التقليدي الزمالك في افتتاح دور الثمانية بدوري رابطة الابطال الافريقية حيث يبحث الاهلي عن البداية القوية في المشوار الصعب في اطار بحثه عن استعادة لقبه الافريقي الذي فقده الموسم الماضي بعد أن حصل عليه موسمين متتاليين عام 2005، .2006
استعاد الفريق كثيرا من عافيته، وقوته التي غابت كثيرا بسبب تلاحم المواسم وكثافة المباريات، وهو ما ازاله تماما معسكر الفريق في المانيا الذي استمر ثلاثة اسابيع متواصلة في معسكر داخلي مركز لم يقمه أي فريق في الدوري المحلي حتي الآن، إن لم يكن في الفرق السبع الاخري المكشاركة في دور الثمانية بدوري رابطة الابطال.
استطاع جوزيه المديرالفني للاهلي أن يحدد ويضع يديه علي كل نقاط القوة والضعف بالفريق عن قرب، وسمح له الوقت ونركيز جهازه المعاون في علاج القصور الذي كان يشعر به، ولكن ضيق الوقت لم يسمح له بعلاج هذه السلبيات بشكل قاطع وناجع.
وبعد انتهاء مرحلة المعسكر الخارجي والدخول في الجد. أصبح جوزيه وجهازه المعاون بقيادة حسام البدري مدير الكرة والمدرب العام شغلهم الشاغل في الوقت الراهن هو تجهيز الفريق لوضع التشكيلة السحرية لمواجهة الزمالك خاصة أن الزمالك لم يعد كما هو بعد تولي الألماني هولمان بدلا من الهولندي كرول بجانيه للتعاقد مع 6 لاعبين جدد أشهرهم اجوجو وايمن عبدالعزيز.
ويبحث جوزيه عن الخطة 'الصاعقة' التي سيواجه بها الزمالك والتي تتمثل في خطف المنافس مع صافرة الحكم البنيني كودجاكوفي
وبرغم النقص الشديد الذي يعانيه الاهلي بعد سفر عماد متعب للاحتراف في انجلترا، واحتمال عدم لعبه المباراة وعدم شفاء عماد النحاس واحمد فتحي المصابين إلا أن جوزيه مطمئن خاصة أنه وضع المنافس تحت الرقابة اللصيقة لمعرفة كل كبيرة أوصغيرة.
وبرغم رفض جوزيه اعلان اسماء اللاعبين الاربعة الذين سيستكمل بهم القائمة الافريقية.. وقد حل جوزيه نقطة الليبرو بتجربة الثنائي حسام عاشور ومعتز اينو في هذا المركز واجادة الاخير وبقوة وهو ما اسعد جوزية خاصة أنه كان يحاول افراغ مركز لاعب الوسط المدافع الذي يعتبر أكثر المراكز اكتظاظا باللاعبين.
وتنتظر الجماهير الحمراء الاسماء الجديدة التي تعاقد معها الاهلي لان تثبت نفسها، وانها تستحق ارتداء الفانلة الحمراء في ظل الحماس والتنافس الشديد بين الوجوه الجديدة والحرس القديم لا نتزاع مكان 'تمليك' في القائمة الاساسية، وان يحصل لاعب أو أكثر من الجدد علي شهادة ميلاد جديدة في لقاء القمة.
وفي كل الاحوال لم ينس جوزيه والبدري التأكيد أن المباراة هي مباراة عادية جدا، وأن اهميتها تأتي فقط من أنها المباراة الافتتاحية