حسين علي: فضلت الأهلي من أجل البطولات.. ولا أخشي دكة الاحتياطي

«حررت محضرا في قسم الشرطة ضد الزمالك من أجل الحفاظ علي حقي، وليس لمعاداة مسؤوليه، لأنني أكن لهم كل احترام، ويجب أن أوضح أن والدي عنفني، ليس لأنه زملكاوي كما يدعي البعض، ولكن لخوفه علي من الجماهير المتعصبة التي قد تفتك بي» بهذه الكلمات بدأ حسين علي حديثه لـ «المصري اليوم».

* في البداية سألناه: متي بدأت مفاوضاتك مع الأهلي؟
ـ المفاوضات بدأت من حوالي خمسة أشهر تقريباً عن طريق حسام البدري الذي أجري اتصالاً هاتفياً بي، أبلغني خلاله برغبة الجهاز الفني في ضمي لصفوف الفريق، ووقتها رحبت جداً بالأمر، خاصة أن أمنية حياتي كانت العودة للبيت الذي تربيت بين جدرانه.
* إذن أنت من البداية كنت موافقاً علي الانتقال للأهلي؟
ـ نعم، لأنني سبق أن لعبت له تسع سنوات متصلة في قطاع الناشئين، وبالتالي من الصعب جداً أن أطوي هذه الحقبة الزمنية من حياتي.
* ومادمت ترغب في الأهلي.. لماذا لعبت بورقة الزمالك؟
ـ مطلقاً أنا لم أفاوض الزمالك، ولكن مسؤوليه هم الذين فاوضوا إدارة بتروجيت، وطلبوا التعاقد معي، وفي هذا التوقيت رأت إدارة بتروجيت أن النادي الأهلي غير جاد في التعاقد معي، وطالبوني بالتفكير في عرض الزمالك، ولهذا السبب بدأت التفكير في الانتقال للقلعة البيضاء.
* ولماذا تصور بتروجيت أن الأهلي غير جاد؟
ـ لأن هذا التوقيت تزامن مع سفر حسام البدري لتلقي العلاج في ألمانيا، الأمر الذي أدي إلي توقف المفاوضات، وهو ما تم اعتباره نوعاً من عدم الجدية.
* ولماذا قمت بالتوقيع علي إيصالات أمانة للزمالك؟
ـ أنا أتحدي من يقول إنني وقعت علي شيء، لأنني لاعب كرة وفاهم كويس، ولا يمكنني بأي حال من الأحوال الوقوع في مثل هذه الأخطاء الساذجة.
* ولماذا حررت محضرا في قسم الشرطة ضد الزمالك إذن؟
ـ أنا احترم مسؤولي وجماهير الزمالك بشدة ولا يمكنني أن أسيء إليهم في شيء، وما فعلته كان للدفاع عن موقفي في حالة تقدمهم بأي أوراق غير سليمة ضدي، وأنا أقولها بثقة من يملك أوراقاً موقعة بخط يدي عليه تقديمها فوراً للجهات المعنية لاتخاذ الإجراءات القانونية ضدي.
* ولكن مسؤولي الزمالك هددوا بسجنك؟
ـ كيف يتم تهديدي علي أشياء لم أفعلها، وأنا لست شخصاً مجنوناً كي أضيع مستقبلي بيدي، ولو كنت وقعت علي أي شيء لكنت التزمت بما فعلت مهما كانت عواقبه.
* إذا كانت مفاوضات الأهلي قد فشلت.. هل كنت ستنتقل للزمالك؟
ـ وقتها لا أعرف ما الذي كنت سأفعله، ولكن كل شيء وارد في عالم الاحتراف، وهذه الأمور من المفترض ألا تغضب الجماهير.
* وما حقيقة أن والدك ثار غاضبا منك بسبب انتقالك للأهلي؟
ـ والدي رجل طيب، ولا يحب الدخول في أي مشاكل، والكلام الذي تردد حول إيصالات الأمانة والشيكات أقلقه بشدة علي، وهذا ليس معناه أنه زملكاوي، كما ردد البعض، لأنه لو كان هكذا فعلاً ما تركني ألعب لأشبال الأهلي تسع سنوات كاملة، بل علي العكس تماماً فهو كان يشجعني بشدة من الصغر، وكان حريصاً علي حضور كل مبارياتي، وهل من المنطقي أن يغضب والدي بعدما شعرت بحالة من الارتياح والاستقرار بعد عودتي للنادي الذي أعشقه من جديد.
* ولكن والدك أكد في بعض البرامج التليفزيونية أنه زملكاوي؟
- والدي لم يؤكد أنه زملكاوي، لكنه كان يحاول أن يبعد عني الجماهير المتعصبة حتي لا تعصف بي خارج المستطيل الأخضر.
* البعض فسر قيامك بحلق رأسك بأنك تتنكر من جماهير الزمالك خوفاً من بطشها بك؟
- أنا لا أخشي أحداً، ولكن حرارة الجو هي التي دفعتني لحلق شعري.
* ولكن البعض يؤكد أن دكة البدلاء في انتظارك نظراً لكثرة النجوم بالفريق؟
- في الحقيقة الكرة لا تعرف إلا بذل الجهد والعرق في الملعب، وأنا واثق من قدراتي جيداً وسأبذل قصاري جهدي حتي أكون عند حسن ظن الجهاز الفني بي.
* دائماً ما تفشل الصفقات التي يتصارع عليها قطب الكرة؟
- أنا لا أخشي حدوث هذا الأمر معي، ولكن إذا حدث سيكون قدري ونصيبي.
* وعندما استبعدك الأهلي وقرر عدم قيدك.. هل كنت تفكر في العودة؟
- عندما تم اتخاذ هذا القرار انتابتني حالة، سيئة لكنني أقسمت وقتها أن أبذل قصاري جهدي كي أعود قوياً للنادي الذي تربيت بين جدرانه.
* وهل تعتقد أن تكون أحد عناصر التشكيلة الأساسية للفريق؟
- أنا واثق في قدراتي بشدة وإمكانياتي، لكنني أحترم وجهة نظر وقرارات الجهاز الفني لأنه الوحيد الذي بيده مثل هذ الأمور، وأنا لا أخشي أن أكون جليساً لدكة البدلاء لأن اللاعب البديل مع المدرب الأجنبي دائماً ما يكون الورقة الرابحة له.
* ولكنك لن تقيد أفريقياً، وبالتالي فإن فرصتك ستكون صعبة للدخول ضمن حسابات الجهاز الفني؟
- مسألة القيد أفريقياً لن تقلقني علي الإطلاق خاصة أن هذه هي ظروف الفريق حالياً، وقد تعاقدت مع النادي وأنا أعلم تماماً بها، وأعتقد أن الفرصة ستكون سانحة أمامي في بطولة الدوري لإثبات أحقيتي بارتداء الفانلة الحمراء.
* وهل كان أمامك عدة عروض بخلاف عرضي الأهلي والزمالك؟
- نعم تلقيت عدة عروض من العديد من أندية الدوري، فضلاً عن بعض عروض الاحتراف من أندية الدوري الممتاز، بالإضافة إلي رغبة بتروجيت في تجديد تعاقدهم معي، لكنني فضلت العودة لبيتي القديم.
* تردد في البداية فشل انتقالك للأهلي.. ثم فوجئنا بعد ذلك بتعاقدك.. فماذا حدث؟
- يوم الإعلان عن تعاقدي اصطحبني وكيلي محمد ياسين فجراً إلي منزل المهندس عدلي القيعي وقمت بتوقيع عقود انتقالي للقلعة الحمراء.
* ولماذا فضلت الأهلي؟
- لرغبتي الشديدة في حصد البطولات خاصة أن هذا الأمر لن يتحقق لي إلا في النادي الأهلي الذي يسعي مسؤولوه بقوة للاحتفاظ بالبطولات بدليل تدعيم صفوف الفريق.
* وماذا عن فترة إعدادك بعد تعثر سفرك لألمانيا؟
- أنا حالياً أقوم بأداء برنامج تأهيلي مكثف بفرع النادي بمدينة نصر، حدده لي حسام البدري المدرب العام، حيث أجري اتصالاً هاتفياً بي وأبلغني بأنه سيتابع برنامجي من ألمانيا.
* وما هي طموحاتك المستقبلية؟
- أتمني الانضمام لمنتخب مصر خاصة أن النادي الأهلي يعد بمثابة بوابة مرور اللاعبين له، حيث تكون الأنظار مسلطة علي لاعبيه، وسبق لي أن لعبت في منتخب الناشئين تحت ١٧ سنة.
* وهل تفكر في خوض تجربة الاحتراف مستقبلاً؟
- الاحتراف حلم كل لاعب، ولكنني أتمني أولاً أن أرد الجميل للنادي الأهلي وبعد ذلك أفكر في هذه الخطوة.