تفاصيل هروب هاني سعيد من الزمالك

في تطور مثير، تراجع هاني سعيد عن إتمام تعاقده مع نادي الزمالك، رغم صدور الاستغناء الموجه من الإسماعيلي والموثق من منطقة الإسماعيلية، ويحمل توقيع الناديين واللاعب نفسه.
وبعد أن حضر إلي مقر نادي الزمالك في ميت عقبة، واجتمع مع أحمد توفيق حافظ، عضو مجلس الإدارة، ووليد بدر، إداري الفريق الكروي، اللذين أكدا أنه وقع خلال الجلسة علي الاستمارات والاستغناء، غادر النادي، ثم اختفي.
وتردد أنه اجتمع مع مسؤولي النادي الأهلي في أحد الأماكن العامة، ثم أغلق هاتفه المحمول، ولم يتوصل إليه أحد.
وفي أول رد فعل رسمي لنادي الزمالك، أكد محمد حلمي، المدرب العام، القائم بأعمال مدير الكرة، أن اللاعب انضم رسمياً للفريق، ولا يحق له التوقيع لأي ناد آخر، باعتبار الزمالك هو المالك للاستغناء الخاص به، والذي قام اللاعب بالتوقيع عليه، وأشار حلمي إلي أن وليد بدر، إداري الفريق، توجه أمس إلي منطقة الإسماعيلية لكرة القدم، وقام بعمل استعلام يؤكد أن الزمالك يمتلك الاستغناء الخاص باللاعب، وبالفعل قام بنقل قيده إلي منطقة الجيزة لكرة القدم التابع لها النادي، ولا يحق لأي ناد آخر حتي وإن كان الإسماعيلي ناديه الأصلي أن يحصل عليه إلا عن طريق الزمالك ومجلس إدارته، وأكد أن موقف القلعة البيضاء سليم.
وأكد بدر أن اللاعب قام بالتوقيع علي جميع الأوراق الخاصة بانتقاله رسمياً إلي صفوف الزمالك، وأن الاستغناء المشروط الخاص به قد خرج من منطقة الإسماعيلية إلي الزمالك، وبالفعل حصل عليه النادي ووقع عليه اللاعب طبقاً للوائح الجديدة.
وأضاف بدر أن الاستغناء طبقاً للائحة الجديدة يكون موجهاً لنادٍ بعينه وليس استغناء مفتوحا كما كان سابقاً ويشترط توقيع اللاعب عليه حتي يضمن اتحاد الكرة أنها رغبة اللاعب الكاملة في اللعب للنادي الموجه إليه الاستغناء.
وقال: سنقدم مذكرة لاتحاد الكرة ومعها جميع الأوراق والمستندات التي تؤكد إتمام التعاقد، وسنوضح فيها أن العقود الموقعة من اللاعب قد فقدت، وأشار إلي أن اللاعب حصل علي شيكات ووقع بنفسه علي الحافظة والمدون بها أنه حصل علي المبالغ مقابل قيمة عقده التي تبدأ ٢٠٠٨ وتنتهي ٢٠١١ لمدة ثلاثة مواسم، وقال إن الشيكات والاستغناء والاستمارات تؤكد صحة التعاقد.
من جهة أخري حرر محمد عبدالمنصف، حارس مرمي الفريق الكروي الأول بنادي الزمالك، محضراً في قسم شرطة ٦ أكتوبر ضد اللاعب هاني سعيد، اتهمه فيه بسرقة العقود والشروع في قتله بصحبة مجموعة من البلطجية أثناء توجهه إلي معسكر الفريق بأحد الفنادق في ٦ أكتوبر.
وقال عبدالمنصف في تصريحات خاصة لـ «المصري اليوم» : لم أتوقع ما حدث لأنني كنت مع هاني أثناء توقيعه العقد في النادي، وحصل علي شيكات بـ ١.٢ مليون جنيه، واشترط أن تظل العقود معي لحين إنهاء الإجراءات والحصول علي الاستغناء من منطقة الإسماعيلية، واتصلت به ليلاً وأبلغته بأن وليد بدر، المدير الإداري، حصل علي الاستغناء الخاص به، وأنني سأذهب إلي منزلي لإحضار العقود لقيده في القائمة الأفريقية، وقمت باستقلال سيارة زميلي عمرو عادل، وأثناء عودتي من المنزل وتحديداً في ميدان جهينة.
وفي تمام الساعة العاشرة والنصف مساء أمس الأول فوجئت بسيارة «شيروكي» تهاجمني ونزل منها مجموعة من البلطجية ومعهم هاني سعيد، وهددوني بالقتل بالأسلحة البيضاء وتشويهي بماء نار، ثم خطفوا العقود من السيارة وهربوا، وأشار إلي أنه توجه إلي قسم شرطة ٦ أكتوبر لتحرير محضر، وأنه لن يترك حقه، مؤكداً أن هاني سعيد خان صداقة ١٠ سنوات بهذا التصرف.
وأوضح عبدالمنصف أن هاني سعيد حصل علي مبالغ مالية، وأن ما حدث معه تم بتحريض من جهة أخري، وليس بتصرف منه شخصياً، لأنه كان يريد اللعب للزمالك وليس لأي ناد آخر.
وأضاف: «لن أترك هاني سعيد وسأحصل علي حقي مهما حدث وبالقانون»، مؤكداً أنه لن يهدأ له بال إلا بعد الحصول علي حقه، وهدد باعتزال الكرة والهجرة إلي أي دولة أخري إذا لم يتم العثور علي اللاعب وإيقاف المهزلة التي حدثت معه.
وقال: «ليست لي علاقة بما حدث مع النادي، ولكن مشكلته معي أصبحت شخصية، ولن أتركه لأنني تعرضت للموت بسبب تدخلي لمصلحته»، مشيراً إلي أنه كان السبب الرئيسي في إتمام التعاقد بالقيمة المالية التي يرغبها لكن جزاءه كان التهديد بالقتل وخطف العقد من السيارة التي كان يستقلها.
ولم يتسن الحصول علي رأي هاني سعيد بعد أن اختفي تماماً عن الانظار وأغلق هاتفه المحمول وكانت حالة من الغليان قد سادت مجلس إدارة النادي عقب اختفاء هاني سعيد وإغلاق تليفونه المحمول حتي لا يرد علي أي مسؤول من الزمالك، فيما انقلبت الأوضاع داخل معسكر الفريق وسادت حالة من الإحباط بين اللاعبين والجهاز الفني بقيادة الألماني هولمان، المدير الفني، خصوصاً أن اللاعب كان من المفترض أن ينضم للتدريب المسائي أمس الأول.
من جانبه، أكد محمد السياجي، رئيس لجنة شؤون اللاعبين، أن هاني سعيد من حق الزمالك لأن الاستغناء الصادر من منطقة الإسماعيلية موجه للقلعة البيضاء، ومن ثم فلن يقيد في أي ناد آخر سواء محلياً أو خارجياً، إلا بعد الرجوع للزمالك، لكنه أكد أن الزمالك ليس من حقه قيد اللاعب إلا بعد تسليم العقود الخاصة بإتمام التعاقد.
وأشار إلي أن الإسماعيلي أخرج الاستغناء الخاص به عقب الحصول علي جزء من مستحقاته المالية، ومن ثم فإن اللاعب لن ينتقل لأي ناد آخر. وأكد أن اللاعب سيتعرض للإيقاف إذا كان قد وقع لأي ناد آخر، وثبت ذلك بالأوراق الرسمية، مؤكداً أنه لن يصدر أي قرارات إلا بعد التأكد رسمياً مما يتردد عن توقيعه للأهلي، وقال: «لا أريد أن أظلم الأهلي، لأنني لم أطلع علي عقود رسمية، لكن اللاعب من حق الزمالك أو يعود للإسماعيلي بموافقة الزمالك أيضاً.
من جهة أخري، أرسل مجلس الإدارة فاكسا رسمياً إلي نادي بتروجيت يطلب فيه ضم لاعبيه وليد سليمان وأسامة محمد، للانضمام لصفوف الفريق بداية من الموسم المقبل، كما أرسل المجلس «فاكساً» آخر إلي نادي إنبي يطلب فيه شراء لاعبه عبدالعزيز توفيق.